الرؤيا الصالحة
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} قال : "هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له" رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والطيالسي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان والدارمي والطبري في تفسير الآية.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سألت رسول الله عن هذه الآية {لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة} فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له" حديث أبي الدرداء رواه أحمد والطبري في تفسير الآية والترمذي.
روى البخاري رحمه الله وغيره عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لم يبق من بعدي من النبوة إلا المبشرات"، قالوا : وما المبشرات ؟ قال : "الرؤيا الصالحة". وعنه أيضا أنه صلى الله عليه و سلم قال : "إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، وما كان من النبوة فإنه لا يكذب" أخرجه الإمام مالك رحمه الله في الموطإ
عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاة الغداة يقول : "هل رأى أحد منكم رؤيا ؟"، ويقول : "ليس يبقى بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة".
الرؤيا جزء من النبوة
قال النبي صلى الله عليه و سلم : "الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة". رواه من الصحابة : أبو هريرة وأبو سعيد الخدري وعبادة بن الصامت وأنس بن مالك وأبو رزين وعوف بن مالك رضي الله عنهم[1].
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا : وما المبشرات ؟ قال : الرؤيا الصالحة"[2].
وعن عبد الله بن عباس قال : كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستر ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه فقال : "اللهم هل بلغت ثلاث مرات، إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها العبد أو تُرى له"[3].
وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي. قال : فشق ذلك على الناس. فقال : لكن المبشرات. قالوا : يا رسول الله وما المبشرات ؟ قال : رؤيا المسلم وهي جزء من أجزاء النبوة"[4].
وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لنا : "إن أبا بكر تأول الرؤيا، وإن الرؤيا الصالحة حظ من النبوة"[5].
إن النبي صلى الله عليه وسلم أكد في آخر حياته على فضل الرؤيا وعلو منزلتها في دين الإسلام، وقد علم أنه عليه السلام كان يوصي في مرض موته بالصلاة والجار والنساء، فكأن الرؤيا تحتل من الدين رتبة تلك الوصايا.
[1] حديث أبي هريرة رواه البخاري 6/2563 ومسلم 4/1773 والترمذي 4/532. وحديث أبي سعيد أخرجه البخاري 6/2564. وحديث عبادة أخرجه البخاري 6/2563 ومسلم 4/1774 وأبو داود 4/304 والترمذي 4/532. وحديث أنس أسنده البخاري 6/2562 وابن حبان 13/408 والنقاش في الفوائد 102. وحديث أبي رزين رواه الترمذي 4/536 وابن حبان 13/413 و الذهبي في الدينار 69. وحديث عوف رواه ابن حبان في " الصحيح " 13/407
[2] رواه الإمام مالك 2/956 والبخاري 6/2564 وأبو داود 4/304 والنسائي في الكبرى 4/382 وابن حبان 13/412
[3] أخرجه النسائي في السنن الكبرى 4/382 وابن ماجه 2/ 1283 وله شاهد عن عائشة عند أحمد 6/129
[4] رواه الترمذي 4/533 وصححه
[5] المعجم الكبير7/260